============================================================
هذا ما رأيته من الفروع لائقا بهذا الباب، ومحل بسطها كتب الفقه والله أعلم.
فصل في ذكر بعض ما ورد في وعيد من رك الجهاد، رغبة عنه أو مات ولم يغز قال الله تعالى قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم ااوعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها آحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره*(1).
ااقال المؤلف عفا الله عنه: في هذه الآية الشريفة من التهديد والتحذير الاو التخويف لمن ترك الجهاد رغبة عنه، وسكونا إلى ما هو فيه من الأهل والمال، ما فيه كفاية، فاعتبروا يا أولي الأبصار.
3 - وقد جاء في الحديث: إن رسول الله قال: "هلك المعتلون بالآباء والأمهات". ذكره صاحب شفاء الصدور.
وقال تعالى: يا أيها الذين امنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله (9ب] اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة / الدنيا في الآخرة إلا قليل. إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير}(2).
ااقال الإمام القرطبي: هذا توبيخ على ترك الجهاد، وعتاب على التقاعد عن المبادرة إلى الخروج.
وقوله اثاقلتم إلى الأرض} أي إلى نعيم الأرض أو إلى الإقامة الابالأرض، قال: والتثاقل عن الجهاد، مع إظهار الكراهة حرام على كل أحد، قال: والإمام إذا عين قوما، وندبهم إلى الجهاد، لم يكن لهم أن يتثاقلوا عند (1) سورة التوبة: آية24.
(2) سورة التوبة: آية 38 و39.
104
Shafi 105