ذكره يخشى على نفسه وما له أفيحسن أن يترك المسلمون وضعفاؤهم سبيا للأعراب والفجار وقد تحدثوا بنهب الرياض قبل البيعة وقد رامها غير عبد الرحمن١ولا يمكن مما نعتهم ومراجعتهم ومن توهم أني وأمثالي أستطيع دفع ذلك مع ضعفي وعدم سلطاني وناصري فهو من أسفه الناس وأضعفهم عقلا وتصورا ومن عرف قواعد الدين وأصول الفقه وما يطلب من تحصيل المصالح ودفع المفاسد لم يشكل عليه شيء من هذا، وليس الخطاب مع الجهلة والغوغاء إنما الخطاب معكم معشر القضاة والمفاتي المتصدين لإفادة الناس وحماية الشريعة المحمدية، وبهذا ثبتت بيعته وانعقدت وصار من ينتظر غائبا لا تصلح به المصالح فيه شبه ممن يقول بوجوب طاعة المنتظر وأنه لا إمامة إلا به ثم أن حمولة ٢ آل سعود صارت بينهم شحناء وعدواة، والكل يرى له الألوية بالولاية وصرنا نتوقع كل يوم فتنة وكل ساعة محنة فلطف الله بنا وخرج بن جلوي ٣ من البلدة وقتل ابن صنيتان ٤ وصار لي إقدام على محاولة عبد الرحمن ٥ في الصلح وترك الولاية لأخيه عبد الله فلم آل جهدي في تحصيل ذلك والمشورة عليه مع أني قد أكثرت في ذلك حين ولايته ولم أزل أكرر عليه في ذلك يوما فيوما حتى يسر الله قبل قدوم عبد الله ٦ بنحو أربعة أيام أنه وافق على تقديم عبد الله وعزل نفسه ورأى الحق له وانه أولى منه لكبر سنه وقدم إمامته فلما