12

Mashahurai Malaman Najd da Sauransu

مشاهير علماء نجد وغيرهم

Mai Buga Littafi

طبع على نفقة المؤلف بإشراف دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٣٩٢ هـ / ١٩٧٢ م

Inda aka buga

الرياض

للبدع والشركيات الموجودة في حريملاء والمنتشرة في دلك الزمن بنجد حتى وقع بينه وبين والده كلام ووقع بينه وبين أهل بلدة حريملاء جدال وخصام ولكنه لم يصدع بالدعوة ويصرح بإنكار الشرك إلا بعد وفاة والده الشيخ عبد الوهاب سنة ألف ومائة وثلاث وخمسين من الهجرة فأشتد إنكاره على الشرك والبدع وأخذ يعلن دعوة التوحيد الذي دعت إليه الرسل من أولهم إلي آخرهم وأخذ ينشر شرائع الإسلام ويكاتب أهل بلدان نجد يأمرهم بعبادة الله وينهاهم عن التعلق على غير الله نم الأولياء والصالحين والأشجار والأصنام وأخذ يأمر بالمعروف وينهى هن المكر ويعاقب عليه وذلك بعد ما تبعه على الحق أناس من أهل حريملاء شدوا أزره وقاموا بامتثال أمره ونصرته فذاع خيره في بلدان نجد فتوافد عليه أناس كثيرون من أهل العارض وغيرهم من قرى نجد فأخذوا يقرأون عليه كتب الحديث والسيرة التفسير والفقه١ وصنف كتاب التوحيد فقرئ عليه في حريملاء ودرس فيه وانتشرت نسخه في نجد غير أنه حدث له - رحمة الله تعالى - ما أوجب انتقاله من بلدة حريملاء وذلك أنه خشي وخاف على نفسه الاغتيال بها لان رؤساء هذه البلدة قبيلتان ترجعان إلي أصل واحد من وائل وكل واحدة من هاتين القبيلتين تدعي لنفسها القوة والغلبة والكلمة النافذة ولم يكن لهم رئيس واحد يزع الجميع ويحترمون أمره ويخشونه وكان في البلدة موال لإحدى القبيلتين يسمون آل حمين كثر تعديهم وفسقهم فأراد الشيخ - ﵀ - أن يمنعوا عن الفساد وينفذ فيهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلما علم هؤلاء الموالي المفسدون بذلك هموا إن يفتكوا بالشيخ ويقتلوه سرا بالليل فجاءوا إليه وتسوروا عليه الجدار فعلم الناس بهم فصاحوا فيهم فهربوا فلم يطمئن الشيخ بعد هذه الحادثة إلي الإقامة في بلدة حريملاء فانتقل منها إلي بلدة العيينة فتلقاه أميرها عثمان بن حمد بن معمر بالقبول والمناصره وأكرمه غاية الإكرام وألزم الخاصة والعامة إن يمتثلوا أمره ويقبلوا

١ ذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب جده أن الشيخ محمدا صنف كتابه التوحيد في البصرة.

1 / 19