ج:
نعم، أفعل ذلك.
س:
وهل تعد بالمحافظة على شرائع الله ودين الإنجيل الصحيح والمذهب البروتستانتي المقرر في قانون البلاد؟ وهل تحافظ على اعتبار الكنيسة الأسقفية كنيسة إنكلترا الرسمية وتمنع كل عبث بها ومس لشئونها وتسير على تعاليمها ونواميسها ونظامها؟
ج :
إني أعد بفعل هذا كله.
فعند ذلك وقف الملك وكشف رأسه وتقدم إلى مذبح الكنيسة ومن حوله رؤساء التشريفات والحجاب وحملة السيف والتاج وبقية الأشياء من كبار اللوردة كلهم بالحلل الرسمية، وأتى رئيس الأساقفة بالكتاب المقدس فوضع الملك يمينه على الكتاب، ثم جثا على ذروة العرش وأقسم كما يجيء: «إني أفعل الأشياء التي وعدت بها الآن وأحافظ عليها بأكملها فأعني يا ألله.»
ثم قبل الكتاب المقدس ووضعه على رأسه ونهض ووضع إمضاءه على ورقة كتبت فيها صورة القسم المذكور.
وتلا ذلك رسوم شتى وأدعية متوالية انتهى بها التتويج، وجاء من بعد ذلك الأمراء ولوردة المملكة كل فئة في دورها، الديوكات أولا ثم أصحاب رتبة ماركيز ثم أصحاب رتبة أرل ثم أصحاب رتبة فيكونت ثم أصحاب رتبة بارون، فأقسموا يمين الطاعة للملك ووارثي عرشه، وكلما انتهت فئة من القسم يتقدم أكبرها ويقبل الملك بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أقرانه، فلما انتهت هذه الأقسام والرسوم أنشد المغنون نشيدا مفرحا، وتلا النشيد هتاف الأبواق وصراخ الحاضرين جميعهم هكذا:
الله يحفظ الملك إدورد،
Shafi da ba'a sani ba