جسد لفف في أكفانه
رحمة الله على ذاك الجسد
عاتكة
وفي صبيحة اليوم التالي خرج عمر إلى صلاة الصبح، وكان يوكل بالرجال صفوفا يسوونها، فإذا استوت جاء هو فكبر.
ودخل «أبو لؤلؤة» في الناس؛ في يده خنجر، له رأسان، نصابه في وسطه فضرب «عمر» ست ضربات، إحداهن تحت سرته. وهي التي قتلته، وقتل معه «كليب بن أبي البكير الليثي» - وكان خلفه - فلما وجد عمر حر السلاح سقط وقال: «أفي الناس عبد الرحمن بن عوف؟» قالوا: «نعم هو ذا.» قال: «فتقدم فصل بالناس.» وعمر طريح! ثم احتمل فأدخل داره، فنادى عبد الله بن عمر، وقال: «اخرج فانظر من قتلني؟» قال: «يا أمير المؤمنين، قتلك «أبو لؤلؤة» غلام المغيرة بن شعبة.» قالوا: «فحمد الله أن لم يقتله رجل سجد لله سجدة!»
ثم جعل الناس يدخلون عليه، المهاجرون والأنصار، فيقول لهم: «أعن ملأ منكم كان هذا؟» فيقولون: «معاذ الله!»
قالوا: ودعوا له بالطبيب فلم يجد للقضاء فيه حيلة، وتوفي ليلة الأربعاء - لثلاث بقين من ذي الحجة سنة 23 - ودفن بكرة يوم الأربعاء في حجرة عائشة مع صاحبيه، حسبما أوصى!
جزى الله خيرا من أمير، وباركت
يد الله في ذاك الأديم الممزق
فمن يسع أن يركب جناحي نعامة
Shafi da ba'a sani ba