Masala Kubra
المأساة الكبرى: رواية تشخيصية في الحرب الحاضرة
Nau'ikan
كبير القواد (للإمبراطور) :
هؤلاء قصدنا أن نفنيهم على بكرة أبيهم، ولكن المؤجل لا يفوت، ولقد كسرناهم شر كسرة، وكسرنا الفرنساويين معهم في معركة شرلروا، ولولا قليل لأحدقنا بهم جميعا، وأخذناهم أسرى، ولو تم لنا ذلك لكانت الواقعة هناك فاصلة كواقعة سيدان، ولكنهم تمكنوا من الانسحاب بعد خسائر هائلة، وكأنهم في انسحابهم لا يلوون على شيء، وجيوشنا المظفرة تتعقبهم، ولا تصادف مقاومة تذكر، وعن قريب سنصل إلى حصون باريس.
الإمبراطور (لكبير القواد) :
كل ذلك عوائق توجب القلق، أنا لا أريد الآن أن أظهر بمظهر المتعنت، وإنما أرجو لقيادتك حظا أحسن عند حصون باريس.
المنظر الثاني
الإمبراطور (وحده) :
لا ينكر أن أحوالنا حتى الساعة حسنة، وتقدمنا مستمر، ولكن كل يوم نتأخره هو فرصة لأعدائنا يستعدون فيها، لقد كان لنا عليهم في أول هذه الحرب امتيازان: القوة والمباغتة، وهذه الأخيرة أهم، وقد ضاع أملي بالمباغتة اليوم، وقد أعطي الفرنساويون والإنكليز وقتا كافيا للاستعداد، فمن أين أتى ذلك؟ وما هو الخطأ الذي ارتكبناه؟ لم يبق لنا الآن سوى الاعتماد على القوة، وهذه راجحة في كل حال، ولو أضاعت وقتا أطول، ولا سيما أن الإنكليز لا يعتد بهم كثيرا في البر، وأما في البحر - ولو أني لا أستطيع أن أحاربهم بعمارتي وجها لوجه - فلأفنين عمارتهم بغواصاتي، وأصطادها بها كما يصطاد ابن عرس صغار الفراخ، كما أني لأدمرن مدنهم بطياراتي، ولكن أخبار حليفتنا النمسا تقلقني. (يقرع الجرس ويأمر كبير الحرس أن يدعو إليه وزير الحرب.)
الإمبراطور (للوزير) :
ما الخبر اليقين عن النمسا؟
الوزير (للإمبراطور) :
Shafi da ba'a sani ba