وكان ينهض بعبء الأعمال الاعتيادية رجال القرية الأحرار، وكان للرجل الذي يحترف النجارة وصنع العجلات مكان الشرف، يتلوه الطارق في المعادن لصنع أدوات نحاسية. أما النساء فيخطن الثياب، وينسجن القماش، ويجدلن الحصير من الحشائش.
عقيدة تناسخ الأرواح
عند الهندوس منذ «البراهمانا» إلى البوذية أن الأرواح تتناسخ؛ أي أن الأرواح لا تموت ولا تفنى؛ أي أنها تنتقل من بدن إلى بدن كما أنها تنمو صعدا نحو الإنسان منذ الطفولة إلى الشيخوخة، ذلك أن النفس تتطلب الكمال في حين أن الفرد قصير العمر.
صنوف اللهو عند الهنود
ومما نذكره هنا أن الرقص في الهواء الطلق كان يمارسه الرجال والنساء معا، إذ كان من أسباب اللهو، ومثله الغناء والموسيقى التي كانت أدواتها مؤلفة من العود والناي أو (المزمار) والطبلة. وكان عندهم سباق العربات يتبعه المقامرة التي كانوا يؤدونها باستعمال مقدار من البندق البني اللون.
الزواج
في الكتب الأولى للفيدا لم يكن محرما على الرجل أن يقترن بأية امرأة من ذوي قرباه عدا الأخت، كذلك كان على الأطفال أن يتزوجوا، وكان على الأرملة أن تقترن بعد وفاة زوجها بأخيه أو أحد أقاربه متى لم تكن عقبت بمولود، كذلك يبدو أنه كان لها أن تقترن بآخر متى غاب زوجها غيابا منقطعا.
ولئن كان زواج امرأة بأكثر من رجل غير معروف، غير أنه كان للرجل العادي يومئذ أن يقترن بأكثر من واحدة. أما الرجل المفكر فكان عنده أن الزواج بواحدة المثل الأعلى للأخلاق الفاضلة. «راجع كتاب الريجفيدا المقدس، الفصلين السادس والعاشر».
وكانت الأبقار تذبح عند منزل الزوجة لكي تكون طعاما للمدعوين وحفلة الزفاف، التي كان يبدو فيها الزوج ممسكا بيد زوجته وماضيا بها حول موقد نار أسرتها قبل أن تغادرها إلى منزل الزوجية. هذا ويؤخذ من مطالعة الفصل العاشر من «الريجفيدا» أنه كان للزواج من الحرمة وجلال المنزلة، ما يدل على أنه كان اتحادا غير قابل للانفصال، كذلك كان للزوجة في دار زوجها مكانة محترمة، وكانت تشاركه في تأدية الواجبات الدينية.
أما عادة «الساتي»؛ أي إحراق الزوجة على إثر وفاة زوجها، فقد كانت قديمة جدا غير أنها وقفت بعدئذ كما يبدو من مطالعة «الآثار فافيدا - الفصل الثامن عشر».
Shafi da ba'a sani ba