215

Masaloli da Amsoshi

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

Bincike

مروان العطية - محسن خرابة

Mai Buga Littafi

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Nau'ikan

٧٣ - مسألة أخرى: وذكرتَ شيئًا من نَحْوٍ تَذْكُرُ فيه عامةَ من يَنْظُرُ في النَّحْوِ وهو قَوْلك (١): ولو أن قارِئًا قَرَأ: ﴿فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ (٢) وتَرَكَ طريقَ الابتداءِ بإنّا وأعْمَلَ القولَ فيها بالنصب على مذهب من يَنْصِبُ أنّ بَعْدَ القولِ كما يَنْصِبُها بالظنِّ لَقَلَبَ المعنى وأزاله عن طريقتِه، وجعل النَّبِيَّ ﷺ محزونًا لقولِهِمْ: ﴿إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ وهذا كفرٌ ممن تَعَمَّدَهُ، وَضَرْبٌ من اللَّحْنِ لا تجوز الصلاةُ به، ولا يجوزُ للمأمومينَ فيه. قلتَ: ورَأيتُهُمْ لا يَعْرِفونَ هذا المَذْهَبَ، وزعموا أنّ ما جاء بعدَ القولِ فهو على الحكايَةِ؟ . • الجواب: وأحسب هؤلاءِ الناظرينَ في النَّحْوِ قبلَكَ ذهبَ عليهم هذا البابُ من كُتُبِ النَّحْو، وهو مذكور في كُتُب القُرَّاءِ (٣) وكتاب سيبويهِ (٤). وسأبين طرفًا مما قالوه فيه لِتَفْهَمَهُ، وتُلْقِيَهُ إليهم.

(١) في الأصل: "قولٌ" والصواب ما أثبتناه. (٢) سورة يس الآية ٧٦. (٣) لم نجد هذا الكلام في كتب القراءات والتفسير التي بين أيدينا. (٤) انظر سيبويه ١/ ١٢٣. وسيبويه هو أبو بشر، عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، الملقب سيبويه إمام النحاة، وأول من بسط علم النحو. ولد في إحدى قرى شيراز، وقَدِم البصرة فلزم الخليل بن أحمد، وصنف كتابه المسمى "كتاب سيبويه" في النحو: لم يصنع قبله ولا=

1 / 217