119

Masaloli da Amsoshi

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

Bincike

مروان العطية - محسن خرابة

Mai Buga Littafi

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Nau'ikan

° ثُمَ ذَكَرَ نُوْحًا حين خرج بمن معه في السَّفينَةِ فَقَالَ: وكانَ أَكْثَر بنيه بَتَاتًا (١)، وأَسْرَعَهُمْ نَبَاتًا (٢) من بَعْدِهِ عَادٌ وَثَمُودُ. • والبَتَاتُ المَتَاعُ والآلَةُ. يُقالُ قد تَبَتَّتَ فُلانٌ بَعْدَ فَقْرِهِ. ° ثُمَّ ذَكَرَ ثَمُودَ فَقَالَ: رَمَاهُمُ اللهُ بالدَّمالِقِ (٣) وَأَهْلَكَهُمْ بالصَّوَاعِقِ (٤). • والدَّمالِقُ: الحِجَارَةُ، وأَحْسِبُها المُلْسَ مِنْ قَوْلِكَ: دَمْلَكْتُ الشَيْءَ إِذا أَدَرْتَهُ، وَمَلَّسْتَهُ، فأُبْدِلْتِ القَافُ مِن الكافِ لأنّهما يَخْرُجانِ مِنْ مَخْرَجٍ وَاحِدٍ. ° ثُمَّ قَالَ: وَكَانَتْ بَنُو هَانِيءٍ مِنْ ثَمُوْدَ تَسْكُنُ الطَّائِفَ وَهُمْ الَّذينَ خَطُّوا مَشَايِرَهَا (٥)، وأَتَّوْا جَدَاوِلَهَا، وَأَحْيَوْا غِرَاسَها، وَرَفَعُوا عَريشَتَها؟ . • والمَشَاوِرُ جَمْعُ مَشَارَةٍ. وأتَّوْا (٦) جَدَاوِلَهَا: أي سَهَّلُوا طَرِيْقَ الماءِ إِلَيْها. يُقالُ: أَتَّيْتُ الماءَ إِذا أَصْلَحْتَ مَجْراهُ حَتّى يَجْرِيَ. ورَفَعُوا عَريشَتَها يَعْنِي ما عَرَشَ مِن الكُرُومِ.

(١) البتات: متاع البيت والجهاز، تَبَتّت: تزوّد وتمتّع. (٢) النبات: كل ما أنبت الله في الأرض فهو نبت، والنبات فِعْلُهُ ويجري مجرى اسمه. (٣) الدمالق: الحجارة الملس. وفي حديث ثمود: رماهم الله بالدمالق. أي بالحجارة الملس وفي حديث ظبيان وذكر ثمودًا فقال: رماهم الله بالدمالق وأهلكهم بالصواعق (لسان دملق) وانظر اللسان (دملك) والنهاية ٢/ ١٣٤. (٤) الصواعق: جمع صاعقة وهي نار تسقط من السماء في رعد شديد. والصاعقة الموت والعذاب المهلك. (٥) في اللسان شور: وفي حديث ظبيان: وهم الذين خطوا مشائرها أي ديارها الواحدة مشارة وهي من الشارة مفعلة والميم زائدة. انظر النهاية ٢/ ٥١٨. (٦) أتَّيت الماء تأتيه: سهلت سبيله ليخرج إلى موضعه. وفي النهاية ١/ ٢١: "وفي حديث ظبيان في صفة ديار ثمود. وأتّوا جداولها: أي سهلوا طرق المياه إليها. يقال أتيت الماء إذا أصلحت مجراه حتى يجري إلى مقاره".

1 / 121