============================================================
وأما قوله ولقد خلقناكم ثم صورناكم}(1) فقد يكون على أن خلق الطينة (4) قد تقدم التصوير ، وأنهما لم يبدعا معا . ونظير ذلك قوله أاثتم أشد خلقا أم السماء بناها} (3)، إلى أن قال والأرض بعد ذلك دحاها} (4). وفي الأخرى اينكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يؤمين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين)(6) ، وقال : ثم استوى إلى السماء} (1) ، فليس ذلك بتدافع ؛ لأن الدحو (1) لها قد يكون بعد خلقها غيرمدحوة، كما يكون التصرير بعد الخلق في قوله { ولقد خلقناكم ثم صورناكم.
و أما قوله ( وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون} (0 فيقول القائل: كيف تأخر مجيء البأس عن الإهلاك ، والإهلاك : مجيء البأس؟
وإذا أهلكوا لم يجئهم البأس بعد الإهلاك ؟
فالقول في ذلك : إن (9) ما قرب من مشارفة حال قد يوقع عليه لفظ الماضي ، كما يقول المؤذن : قد قامت الصلاة، ويقول ذلك قبل وقوع التحرية (811] منه (10) بها لمقارية ذلك، وأنه غير متراخ عنه ولا متباعد، فينزله لذلك منزلة الكائن ، ويستجيز إطلاق لفظ الماضي عليه . وعلى هذا قوله ونادى أصحاب النار (1) سورة الأعراف : 11.
(2) س : على أن الطينة تقدمت .
(3) سورة النازعات: 27.
(4) سورة التازعات: 30.
(5) سورة فصلت: 9.
(1) سورة البقرة: 29.
(7) الدحو : البسط.غ : الدحو.
() سورة الأعراف:4.
(9) آن : سقط من س: 10) منه : سقط من س
Shafi 155