============================================================
المسائا المشكلة القوم، وكما أنه إذا قيل: الياقوت أفضل الحجارة، كان الياقوت من جملة الححارة وداخلا فيها.
فإذا أضاف (الإخوة) إلى ضمير (زيد)، فقال: أفضل إخوته، وقد قدمنا أنه يبفي أن يكون في جملة المضاف إليه (أفعل) فقد لزم منه أن يكون أخا نفسه، لأنه في جملة الإخوة، وإلا لم يجز إضافة (أفعل) إليه، وإذا كان في جملة الإخوة وقد أضيف إلى ضميره، فقد لزم منه أن يكون أخا نفسه، وكونه أخا نفسه محال. فهذه الإضافة أيضا تستحيل لكما أدت إليه من الفساد.
وتفسد من جهة أخرى أقرب متناولا من هذا، وهي: أن (أفعل) لا يضاف إلا إلى ما يكون هو بعضا له، ولا يجوز إضافة (أفعل) إلى (إخوته)، لأنه مخرج من جملة الإخوة بإضافة الإخوة إليه، فلا يجوز من حيث لم يجز: وزيد أفضل الحجارة، لأنه ليس من الحجارة، وكذلك (الإخوة) - إذا أضيفوا إلى ضمير (زيد) - لا يجوز أن يكون (زيد) في جملتهم، وقد أضيفوا إليه، وإلا لزم منه أن يكون أخا نفسه.
2 اعلم: أن في قول الله عز وحل: ل( إن تجتنبوا كبائر ما ثنهؤن عنه ثكفر عنكم ساتكم [النساء: 31] دلالة على أن (صغائر) منهي عنها وتلك الدلالة هي: إضافة (الكبائر) إلى قوله: لما ثنهؤن عنهل لأنه لا يخلو من أن تكون الصغائر داخلة في جملة ذلك أو غير داخلة. فلا يجوز أن تكون غير داخلة، لأها إن تكن داخلة تحت قوله: ل(ما تنهون عنهل كان الكلام قد أضيف إليه فيه الشيء إلى نفسه؛ إذ كان الكبائر منهيا عنها، ولإما تنهؤن عنه هو الكبائر أيضا، فيحصل من ذلك إضافة الشىء نفسه، فإذا لم يجز إضافة الشيء إلى نفسه ، وحب أن تكون الصغائر داخلة في جملة قوله: ما تنهون عنه فتكون الإضافة حييذ من باب اضافة البعض إلى الكل.
فإن قيل: نصل السيف (1).
قيل: إن السيف يقع على النصاب(1) والحديد المطبوع، ألا ترى أنك لا تسمي (1) النصل: حديدة السهم، ونصل السيف: حديدة.
Shafi 239