============================================================
المسائا المشكلة .... لعلمنا أنت حالم وما أشبهه، وررما)، ألا ترى: أنه هيأت الحرف للدخول على الفعل، وكأنه في التقدير: (إن كل نفس لما عليها حافظ"، أي: ليس كل نفس ليس عليها حافظ نفيا لقول من قال: كل نفس ليس عليها حافظ فقيل: ما كل نفس ليس عليها حافظ أي: كل نفس عليها حافظ.
فرإن) على هذا التقدير تكون النافية الكائنة معى (ما)، والقراءة بالتثقيل على هذا تطابق القراءة بالتخفيف؛ لأن المعى مؤول إلى: كل نفس عليها حافظ مثل قوله عز وحل: لما يلفظ من قول إلا كديه رقيب عتيد) [ق: 18]. إلا أنه اكد برإن). والقراءة بتحفيف (لما) أسهل مأخذا، وأقرب متناولا: وأما تقدير قوله: وإن كل لما جميغ لدينا محضرون [يس : 130] على ما كانوا ينكرونه من أمر البعث، حتى حمل عظم إلى الني فقيل له: أترى الله يخيي هذا بعد ما قدر رم(1)، وكما حكي في التتريل من قولهم: اإذا مثنا وكنا ثرابا وعظاما أايا لمبعوثون) [المومنون: 82]، في كثير من الآي، فيحكى أهم ينكرون فيه امر البعث، فقيل لهم: ما كل ما جميع لدينا محضرون، نفي لقولهم: كلهم ليس يجمعون عند الله ولا ينشرون.
فاما قوله: "اولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكثون * وزخرقا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدليا (الزحرف: 34، 35]، فكأنه قيل: كل ذلك ليس متاع الحياة الدنيا، فنفي ذلك بأن قيل ليس كل ذلك ليس متاع الحياة الدنيا، وإذا نفى أنه كله ليس متاع الحياة الدنيا، فكأنه قيل: كل متاع الحياة الدنيا، أي: ليس في شيء من ذلك للكافر شيء يقربه إلى الله عز وججل وإلى الآخرة، إنما هو متاع الدنيا والعاجلة.
وأما قوله عز وحل: اوإن كلأ لما ليوقينهم ربك أغمالهم) [هود: 111] فإن كان قد قرئ مشددا فلا يجوز أن يكون (لما) فيه معنى (إلا) ولا يجوز أن يكون على تأويله هذا.
وقول الفراء: (لمن ما)، فقد ذكرنا ما فيه من الدخل، وكذلك قول المازني: (1) انظر : تفسير ابن كثير 131/5.
Shafi 152