87

Masail

مسائل أبي الوليد ابن رشد

Bincike

محمد الحبيب التجكاني

Mai Buga Littafi

دار الجيل،بيروت - دار الآفاق الجديدة

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Inda aka buga

المغرب

Nau'ikan

يخرج عما انعقد عليه أهل السنة، الإجماع، فنقول: ان معنى قوله: «فمن وافق خطه علم» الانكار لا الاخبار. وذلك أن الحديث خرج على سؤال سائل، سمع ان نبيا من الأنبياء كان يخط، فاعتقد صحة معرفة المغيبات من جهة الخط، على ما كانت تعتقده العرب، فأجاب، ﷺ، بكلام معناه الإنكار لاعتقاده، والانباء ان ذلك من خواص ذلك النبى ومعجزاته، الدالة على نبوته، وهو قوله: «كان نبى من الانبياء يخط، فمن وافق خطه علم» فقوله: «كان نبى من الانبياء يخط» اعلام منه بذلك واخبار به. وقوله: فمن وافق خطه علم معناه: أي لا يكون ذلك، فهو كلام ظاهرة الاخبار، والمراد به النهى عن اعتقاد ذلك، والانكار له. ومثل هذا في القرآن وفي السنن الواردة عن النبى ﷺ، كثير: من ذلك قوله تعالى: ﴿قل: الله اعبد مخلصا له دينى فاعبدوا ما شئتم من دونه﴾ [سورة الزمر: ١٥] فظاهر هذا الكلام الامر بعباده ما شاؤوا من دون الله والمراد به النهى عن ذلك والوعيد عليه. ومنه قوله تعالى لا بليس: ﴿واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم، وما يعدهم، الشيطان الا غرورا﴾ [سورة الاسراء: ٦٤] فظاهره ايضا الامر، والمراد به النهى والوعيد عليه. ومن ذلك ما روى عن النبى ﷺ انه قال ﴿نحن احق بالشك من ابراهيم» فظاهر هذا الكلام من النبى ﷺ الاخبار بتحقيق الشك

1 / 210