Tambayoyin Qasim Rassi
مسائل القاسم الرسي
Nau'ikan
كاذبان ، حلف من المظلومين آخران.
161 وسألت يرحمك الله عن قول الله سبحانه : ( فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري ) (85) [طه : 85]؟
فقال : فتنهم في بلوى الله لهم من بعد موسى ، بما كان من العمل فيهم ، وإضلال السامري لهم ، فهو بدعائه إياهم إلى ما قالوا به من العجل ، أن يقولوا ( هذا إلهكم وإله موسى ) [طه : 88] ، وبما ألقى من القبضة التي أخذها من أثر الرسول ، فنبذها في جوف العجل فخار ، فكان لهم في ذلك من الفتنة ما كان ، وكان قولهم في ذلك ، ولما رأوا منه في العجل بما (1) قالوا ، فلما سمعوا صوت خواره ضلوا به ، كما ضلوا إذ (2) قالوا فيه بما قالوا.
162 وسألت : عن قول الله سبحانه : ( وما أنزل على الملكين ببابل ... ) إلى قوله : ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) [البقرة : 102]؟
فقال : الأذن من الله في هذا الموضع هو التخلية ، والاستطاعة التي جعلها الله في السامري والتقوية ، وليس بإذن من الله ولا رضى.
163 وسألت عن قوله : ( أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (6) ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ) [البقرة : 6 7]؟
فقال : الختم من الله على قلوبهم وعلى سمعهم وما جعل على أبصارهم من الغشاوة كالران الذي قال الله : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) (14) [المطففين : 14] ، والختم فهو الإقفال وهو الطبع ، فمعنى هذه كله واحد فيهم ، وهو بما وجب من لعنة الله عليهم.
164 وسألت عن قوله : ( ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا ) [الأنعام : 25]؟
فقال : والأكنة هي الحجب ، وهي مثل الطبع والختم.
Shafi 609