313

Masadir al-Turath a Maktabat Khassa a Yemen

مصادر التراث في المكتبات الخاصة في اليمن

Nau'ikan

وأما حفيده فهو الإمام المؤتمن، مجدد دين الله في أرض اليمن، الهادي إلى الحق أبو الحسن عز الدين بن الحسن بن علي بن المؤيد(عليهم السلام) نهض بما استودعه الله من السر المخزون والعلم المكنون تاسع يوم من شوال سنة ثمانين وثمانمائة، وهو المجدد في المائة التاسعة، ومكن الله بسطته حتى نفذت أحكام الإمامة في مكة المكرمة وما والاها بعد أرض اليمن؛ قبضه الله يوم الجمعة الثاني والعشرين من شهر رجب سنة 900ه تسعمائة عن خمس وخمسين سنة، وكان يسمع وقت وفاته هذا النعي: رحم الله الإمام المؤتمن، المحيي لما مات من الفرائض والسنن، أبا الحسن، عز الدين بن الحسن. يسمعون الصوت ولا يرون الشخص، ذكر هذه الترجمة المولى العلامة حجة عصرنا مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي في مؤلفه (التحف شرح الزلف (ط/3/ص/295-296) بعدما ذكره في الزلف بقوله:

ووالدنا من أنبأت بوفاته

ملائكة سكت بذاك المسامع

وهذه الأبيات بجوانب التابوت تابوت الإمامين الهاديين: عز الدين وجده علي بن المؤيد ففي الجهة اليمانية:

ألا أيها التابوت كم من حسن

يضم ضريحي معدن الجود والمنن

لقد نلت فخرا ثابت الأصل دائما

كما نال تابوت الإمام أبي حسن

فقل في ميادين الفخار أنا الذي

حوى الفضل في شام وغرب مع اليمن

حويت إمامي كل فضل وسؤدد

عليا وعزالدين فالفخر ذا لمن

وفي الجهة الغربية من التابوت هذه القصيدة:

هذا ضريح أمام عالم علم

حوى من المجد حظا وافر القسم

له مفاخر لا يحصى لها عدد

وليس يحصي ثناه ناطق بفم

فقل لكل غبي عن مناقبه

يكفيه مفخرة في الناس كلهم

إن الإله نعاه وقت ميتته

حقا بصنعاء وسل إن كنت ذا صمم

بذاك قد شهدت أعيان مدته

أئمة من بني الهادي ذوي كرم

صلى عليه إله الخلق ما طلعت

شمس وما غردت ورق على السلم

وفي الجهة القبلية من التابوت:

هذا هو الهادي اللائي فضائله

للمسلمين معا في الأرض برهان

وفي السماء له قدر ومنزلة

عليا تغار لها في البرج كيوان

ابن المؤيد لو عدت مكارمه

سما بمفخرة في الناس عدنان

فأيها الملك يا من لي محبته

يوم القيامة عند الله قربان

وفي الجهة الشرقية من التابوت:

نعاه إلينا قبل يوم وقوعه

بسبع إله الخلق والسمع شاهده

بذا أغنيه عمن سواه ومن

به الله نبا فهو جم محامده

كتب هذه الترجمة المفتقر إلى الله تعالىعقيل بن حسين بن محمد (غفر الله لهم).

Shafi 313