332

Masu hawa don duba manufofin surori

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

Bugun

الأولى ١٤٠٨ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٧ م

قال: وفيه البيان الواضح: أن جمع القرآن لم يكن مرة واحدة، فقد
جمع بعضه بحضرة النبي ﷺ، ثم جمع بحضرة أبي بكر الصديق ﵁.
والجمع الثالث، وهو ترتيب السور، كان في خلافة أمير المؤمنين
عثمان، ﵃ أجمعين.
قال أبو شامة: وخزيمة هذا - يعني صاحب آية الأحزاب - غير أبي خزيمة
الذي وجد معه آخر براءة.
ذاك أبو خزيمة بن أوس بن زيد، من بني النجار، شهد بدرًا، وما
بعدها وتوفي في خلافة عثمان ﵁.
وهذا خزيمة بن ثابت بن الفاكه، من الأوس، شهد أحُدًا وما بعدها، وقتل يوم صفين. وقيل غير ذلك.
قال ابن جرير: فإن قيل: فما بال الأحرف الستة غير موجودة، أنسخت
فرفعت بعد ما أنزلها الله تعالى على نبيه ﷺ، وأقرأها ﷺ أصحابه ﵃، أم نسيتها الأمة، فذلك تضييع لما أُمِرَتْ بحفظه؟.
قيل: لم تنسخ فترفع، ولا ضيعتها الأمة، وهي مأمورة بحفظها، ولكنها

1 / 435