327

Masu hawa don duba manufofin surori

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

Lambar Fassara

الأولى ١٤٠٨ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٧ م

فذكره نحو ما مضى.
ولان أبي داود، وابن جرير، عن أبي قلابة قال: لما كان في خلافة
عثمان ﵁، جعل المعلم يعلم قراءة الرجل، والمعلم يعلم قراءة
الرجل، فجعل الغلمان يلتقون فيختلفون، حتى ارتفع ذلك إلى المعلمين.
قال أيوب: فلا أعلمه إلا قال: حتى كفر بعضهم بقراء بعض، فبلغ ذلك
عثمان ﵁، فقام خطيبًا فقال: أنتم عندي تختلفون فيه
وتنحتون، فمن نأى عنى من الأمصار أشد فيه اختلافًا، وأشد بحثًا.
فاجتمعوا يا أصحاب محمد فاكتبوا للناس إمامًا.
قال أبو قلابة: فحدثني مالك بن أنس قال: كنت فيمن أملي
عليهم، فربما اختلفوا في الآية، فيذكرون الرجل قد تلقاها من رسول الله ﷺ ولعله أن يكون غائبًا، أو في بعض البوادي، فيكتبون ما قبلها وما بعدها.
ويدَعْون موضعها، حتى يجيء، أو يرسل إليهم، فلما فرغ من المصحف.
كتب عثمان ﵁ إلى أهل الأمصار: إني قد صنعت كذا، وصنعت
كذا، ومحوت ما عندي فامحوا ما عندكم.
وقد ساق ابن جرير خبر أبي بكر الصديق ﵁ في جمعه
المصحف، وخبر عثمان ﵁ في مثل ذلك سياقًا واحدًا، حسنًا
شافيًا، بسند رجاله رجال الصحيح، فقال:
حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، بنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي،

1 / 430