260

Masu hawa don duba manufofin surori

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

Lambar Fassara

الأولى ١٤٠٨ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٧ م

وقال عبد الله بن عروة بن الزبير: قلت لجدتي أسماء بنت أبي بكر
﵄: كيف كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا قرىء عليهم القرآن؟
قالت: كانوا كما نعتهم الله تعالى: تدمع أعينهم، وتقشعر جلودهم.
فقلت: إن ناسًا اليوم إذا قرىء عليهم القرآن، خرّ أحدهم مغشيًا عليه؟. فقالت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وكان خوات يرعد عند الذكر. فقال له إبراهيم: إن كنت تملكه فما
أبالي أن لا أعتَد بك، وإن كنت لا تملكه فقد خالفت من كان قبلك.
وفي التبيان للنووي عن ابن أبي صالح قال: قدم ناس من أهل اليمن
على أبي بكر الصديق ﵁، فجعلوا يقرأون القرآن ويبكون.
فقال أبو بكر ﵁: هكذا كنا.
وعن عمر بن الخطاب ﵁، أنه صلى بالجماعة الصبح، فقرأ
سورة يوسف ﵇، فبكى حتى سألت دموعه على ترقوته.
وفي رواية: فبكى حتى سمعوا بكاءه من وراء الصفوف. انتهى.
وقال ابن رجب: إن ابن عمر ﵄ قيل له: إن قومًا إذا
قرىء عليهم القرآن يرقد أحدهم من خشية الله؟.
قال: كذبت. قال المخبر له: بلى والله، قال: ويحك إن كنت صادقًا، فإن الشيطان ليدخل جوف أحدهم والله ما هكذا أصحاب محمد ﷺ.
قال: وكذلك أنكر ذلك من التابعين خلق، منهم: ابن سيرين، وقتادة

1 / 358