256

Littafin Masabih Daga Labaran Masoyi Da Wanda Aka yarda da shi

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

Nau'ikan

Tarihi

[تاريخ خروج الإمام زيد عليه السلام]

[200] فأخبرنا علي بن الحسين بن سليمان البجلي بإسناده عن كثير النواء: أن زيدا عليه السلام خرج يوم الأربعاء غرة صفر سنة اثنتين وعشرين ومائة، وعلى العراقين يومئذ يوسف بن عمر بن أبي عقيل الثقفي من قبل هشام بن عبد الملك، فخرج على أصحابه على برذون أشهب، في قبا أبيض ودرع تحته، وعمامة وبين يدي قربوسه مصحف منشور، فقال: سلوني، فوالله ما تسألوني عن حلال وحرام، ومحكم ومتشابه، وناسخ ومنسوخ، وأمثال وقصص إلا أنبأتكم به، والله ما وقفت هذا الموقف إلا وأنا أعلم أهل بيتي بما تحتاج إليه هذه الأمة.

ثم قال: الحمد لله الذي أكمل لي ديني، إني لأستحيي من جدي أن ألقاه ولم آمر في أمته بمعروف، ولم أنهي عن منكر.

ثم قال: أيها الناس أعينوني على أنباط أهل الشام، فوالله لا يعينني عليهم أحد إلا جاء يوم القيامة آمنا حتى يجوز الصراط.

ثم قال: نحن الأوصياء والنجباء، والعلماء، ونحن خزان علم الله، وورثة وحي الله، وعترة رسول الله وشيعتنا رعاة الشمس والقمر، والله لا يقبل الله التوبة إلا منهم، ولا يخص بالرحمة أحدا سواهم.

فلما خفقت الراية على رأسه قال: اللهم لك خرجت، وإياك أردت، ورضوانك طلبت، ولعدوك نصبت، فانتصر لنفسك ولدينك، ولكتابك ولنبيك، ولأهل بيت نبيك، ولأوليائك من المؤمنين، اللهم هذا الجهد مني، وأنت المستعان.

[201] «أخبرنا علي بن داود بن نصر بإسناده عن أبي الجارود عن زيد بن علي عليهما السلام قال: قال: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنكم لن تسألوا مثلي، والله لا تسألوني عن آية من كتاب الله إلا أنبأتكم بها، ولا تسألوني عن حرف من سنة رسول الله إلا أنبأتكم به، ولكنكم زدتم ونقصتم وقدمتم وأخرتم فاشتبهت عليكم الأحاديث».

Shafi 355