Littafin Masabih Daga Labaran Masoyi Da Wanda Aka yarda da shi
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
Nau'ikan
فلما رأيت جده في شخوصي تهيأت وأتينا القادسية، فلما بلغه خروجي وجه معي رسولا حتى بلغ العذيب، فلحقت الشيعة بي وقالوا: أين تخرج ومعك مائة ألف سيف من أهل البصرة وأهل الكوفة والشام وخراسان والجبال، وليس قبلنا أحد من أهل الشام إلا عدة يسيرة، فأبيت عليهم فقالو: ننشدك الله إلا رجعت ولم تمض، فأبيت وقلت: لست آمن غدركم كفعلكم بجدي الحسين وجد أبي، وغدركم بعمي الحسن واختياركم عليه معاوية، فقالوا: لن نفعل، أنفسنا دون نفسك فلم يزالوا بي حتى أنعمت لهم.
قال أبو معمر: حدثني عبد لله بن محمد بن عمر بن علي أن زيدا صلوات الله عليه قال لغلمانه: اعزلوا متاعي من متاع ابن عمي.
فقلت له: ولم ذاك أصلحك الله ؟
قال: أجاهد بني أمية، والله لو أعلم أنه تؤجج لي نار بالحطب الجزل، فأقذف فيها وأن الله أصلح لهذه الأمة أمرها لفعلت.
فقلت له: الله الله في قوم خذلوا جدك وأهل بيتك!
فأنشأ يقول:
فإن أقتل فلست بذي خلود .... وإن أبقر اشتفيت من العبيد
قال: ورجع إلى الكوفة، وأقبلت الشيعة وغيرهم تختلف إليه يبايعونه حتى أحصى ديوانه خمسة عشر ألف رجل من أهل الكوفة خاصة، سوى غيرهم.
قال أبو معمر: فبايعه ثمانون ألفا، قال: وكان دعاته عليه السلام نصر بن معاوية بن شداد العبسي، وأبو معمر بن خثيم العامري، وعبد الله بن الزبير الأسدي، ومعاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة الأنصاري، وكان أبو معمر بن خثيم وفضيل بن الزبير يدخلان الناس عليه، عليهم براقع لا يعرفون موضع زيد، فيأتيان بهم من مكان لا يبصرون شيئا حتى يدخلوا عليه، فيبايعونه، فأقام بالكوفة ثلاثة عشر شهرا إلا أنه كان بالبصرة نحو شهر.
Shafi 351