Littafin Masabih Daga Labaran Masoyi Da Wanda Aka yarda da shi
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
Nau'ikan
[وصية الإمام الحسن لأخيه الحسين عليهما السلام]
وقال غيره: إنه أوصى إلى الحسين عليه السلام وقال: يا بن أبي، إذا أنا مت فتول غسلي وادفني إلى جنب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإن منعت فادفني بالبقيع إلى جنب أمي فاطمة -عليها السلام- فإن في نفس بنت أبي بكر ما فيها، وإياك أن تهراق في محجمة دم.
فلما مات أرسل الحسين بن علي عليه السلام من يحفر له بجنب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخرجت عائشة على بغل وأتت مروان بن الحكم، وصار إلى سعيد بن العاص وهو والي المدينة يومئذ، فلم يجبهم إلى منع، فجاءت مع مروان في بني أمية وبني تميم وبني عدي وهم زهاء خمسمائة رجل فأحدقوا بالبيت والمسجد فخرج محمد بن علي بن الحنفية في بني هاشم وآل الزبير وتشاتم ابن الحنفية وعائشة، فقالت: لا أدعكم والله تدفنونه.
فقال الحسين عليه السلام: ما هذا بأول عداوتك لنا، البيت بيت أبينا رسول الله ولو لا وصية الحسن لرأيت ما ساءك.
وقال ابن الحنفية: [...].
وقال ابن عباس: يوما على جمل ويوما على بغل، أخاف أن يسمى يوم البغل كما سمي يوم الجمل.
فأمر الحسين عليه السلام بالجنازة، فحمل إلى البقيع ودفن به، ونزل الحسين في قبره، ومحمد بن الحنفية والعباس بن علي، ومولى للحسين عليه السلام، وصلى عليه الحسين عليه السلام خمسا، ومات وهو ابن تسع وأربعين سنة (رحمه الله تعالى).
Shafi 322