198

Littafin Masabih Daga Labaran Masoyi Da Wanda Aka yarda da shi

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

Nau'ikan

Tarihi

فقال أهل الشام: اخترنا عمرو بن العاص، قال الأشعث والخوارج: رضينا بأبي موسى، فقال علي عليه السلام: إني لا أرضى به وليس برضي، وقد فارقني وخذل المسلمين عني، ثم هرب مني ولكن هذا ابن عباس.

قالوا: والله ما نبالي أنت كنت أو ابن عباس؟.

قال: فإني أجعل الأشتر، فقال الأشعث: وهل ضيق علينا سعة الارض الا الأشتر.

فقال علي عليه السلام:إني أخاف أن يخدع يمنيكم - يعني أبا موسى - فإن عمرا ليس من الله في شيء.

قال الأشعث: هو أحب إلينا.

فقال: علي قد أبيتم إلا أبا موسى؟

قالوا: نعم. فبعثوا إلى أبي موسى فجاء الأحنف بن قيس إلى علي عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين إن شئت أن تجلعلني حكما أو ثانيا أو ثالثا فإنه لا يعقد عقدة إلا حللتها، ولن يحل إلا عقدت فأبى الناس ذلك، ثم إن أبا موسى وعمرو بن العاص أخذا على علي عليه السلام ومعاوية عهد الله بالرضى بما حكما به من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم على أن على الحكمين أن يحكما بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله فإن لم يفعلا برئت الأمة من حكمهما، وللحكمين أن ينزلا منزلا عدلا بين أهل العراق والشام لا يحضرهما فيه إلا من أحبا عن ملأ منهما وتراض. والناس آمنون على أنفسهم وأهاليهم وأموالهم إلى انقضاء مدة الأجل والسلاح موضوع، والسبيل مخلاة، وكان الكتاب في صفر والأجل الذي يلتقي فيه إليه الحكمان شهر رمضان.

ثم إن الأشعث خرج بالكتاب يقرؤه على الناس فرضي به أهل الشام، ثم مر برايات عنزة، وكان منهم مع علي عليه السلام أربعة آلاف مجفف، فلما قرأه عليهم قال معدان وجور -أخوان-: لاحكم إلا لله فهما أول من حكم، ثم حملا على أهل الشام، ثم مر به على مراد فقال صالح بن شقيق:

مالعلي في الدماء قد حكم .... لو قاتل الأحزاب يوما ما ظلم

لا حكم إلا لله ورسوله.

Shafi 296