192

Littafin Masabih Daga Labaran Masoyi Da Wanda Aka yarda da shi

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

Nau'ikan

Tarihi

[خروج الإمام علي (ع) إلى صفين]

ثم إن أمير المؤمنين «علي بن أبي طالب عليه السلام» أمر مناديه فنادى في الناس أن تخرجوا إلى معسكركم بالنخيلة، فأجابوه ولم يبرح في التحيلة حتى قدم إليه ابن عباس مع أهل البصرة، ثم سار حتى إذا جاوز الجسر نزل في مسجد أبي سبرة فقصر فيه صلاة الظهر، ثم سار حتى نزل دير أبي موسى على فرسخين من الكوفة فصلى العصر، وقدم زياد بن النضر الحارثي في ثلاثة آلاف، وشريح بن هانئ في ألفين، فمضيا حتى إذا جازا أرض الجزيرة، فلقيهما أبو الأعور السلمي في حد الشام في خيل عظيمة، فدعواه إلى الطاعة فأبى إلا القتال، فراسلا أمير المؤمنين، فدعا علي عليه السلام مالك بن الحارث الأشتر -رحمه الله- وقال: إذا قدمت عليهم فأنت أمير، ولا تبدأ القوم بقتال حتى يبدؤوك، واجعل على ميمنتك زيادا، وعلى ميسرتك شريحا، ولا تحاربهم حتى أقدم عليك.

فمضى الأشتر، وخرج أمير المؤمنين عليه السلام في أثره حتى بلغ صفين، وهو من الرقة على عشرة أو خمسة فراسخ، فكان فيه القتال، حتى قتل في اليوم الأول زيادة على ألف رجل سوى الجرحى، وأميرهم يومئذ عمار بن ياسر رحمة الله عليه في خمسة عشر ألفا.

وفي حديث أبي مخنف أن أمير المؤمنين عليه السلام شخص من النخيلة لخمس مضين من شوال، ولم يقاتلوا إلى غرة صفر إلا ما كان من القتال حين وردوا الماء أولا، ثم اتصل القتال شهر صفر كله إلى ليلة الهرير من ربيع الأول، وقتل عمار بن ياسر (رحمة الله عليه) وهاشم بن عتبة ، وعبد الله بن بديل بن ورقاء وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين.

Shafi 290