Littafin Masabih Daga Labaran Masoyi Da Wanda Aka yarda da shi
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
Nau'ikan
فلما رأى أن المسلمين أبوا عليه إلا قتله أمره فدخل إلى الكوفة، وأقطعه بها دارا وأرضا من السواد، وجعل له غلتها، وعمد إلى عمال عمر فعزلهم، واستعمل الوليد بن عقبة على الكوفة - وكان أخاه لأمه - وهو الذي أنزل الله فيه: ?إن جاءكم فاسق بنبإ...?الآية[الحجرات:6] واستعمل عبد الله بن عامر على البصرة، وكان ابن خاله، وكان صبيا سفيها لادين له، وعبد الله بن أبي سرح على مصر، وكان أشد الناس على رسول الله «شركا وعدوانا»، ومن أخبث المنافقين بعد إقراره، وهو الذي قال الله فيه: ?ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله?[الأنعام:93]، واستعمل يعلى بن منية التميمي على اليمن في أشباه فساق وجفاة، ثم عمد إلى طريد رسول الله الحكم بن أبي العاص، وكان رسو الله قد أخرجه من المدينة فأدخله وأعطاه ثلاثمائة ألف درهم، وأعطى الحارث بن الحكم صدقة البحرين، وأعطى مروان بن الحكم مائة ألف من خمس إفريقية، واستلف من مال الله مالا عظيما، فأتاه عبد الله بن أرقم - وكان يلي الفيء والخمس والمال على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر - يتقاضاه، فقال: مالك ولهذا والله لا أقضي منه شيئا أبدا، قال: والله لا ألي لك شيئا أبدا ما بقيت.
وقدم عليه مال من العراق فطفق يقسمه بين بناته وأهله في الصحاف، واشترى الأرضين بمال الله، وهو أول من بنى القصور في المدينة، وأفاض المال على ولده، وقد قال الله تعالى: ?كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم?[الحشر:7].
Shafi 265