قال الإمام الأعظم القاسم بن إبراهيم عليهم السلام: وقد احتج بهذه الآية ونحوها على هذا المعنى في الأنبياء وذرياتهم وفي نبينا وذريته عليهم السلام، فأي ضياء أضوى؟. أو حجة لمحتج أقوى؟. في إثبات الصفوة والفضل لأبناء المنتجبين من الرسل مما تلونا تنزيلا مبانا أنزله الله في وحيه قرآنا لا تعارضه شبهة لبس، ولا يلبس على ذي ارتياده ملبس، ولكن اقتطع الناس دونه - وحال بين العامة وبينه - جور أكابرهم في الحكم، واعتساف جبابرتهم فيه بالظلم، فأعين العامة في غطاء عن مذكوره، وقلوبهم ذات عمى عن نوره، فمعروفه لديهم مجهول، وداعيه فيهم مرذول إن لم يقتل عليه عظم تعسفه فيه، ولم يعدوا من جهلهم بفرضه وما هم عليه من رفضه سبيل ما هم عليه وما أمسوا وأصبحوا فيه من جهل غيره من الحقوق وتعطيلها ومحو أعلام الدين وتبديلها، فالله المستعان في ذلك وغيره وإياه نسأل تبديل ذلك وتغييره إلى آخر كلامه عليه السلام في هذا المعنى وهو طويل جدا.
Shafi 7