Marwiyat Ghazwat Al-Hudaybiyyah: Compilation, Authentication, and Study

Hafiz ibn Muhammad Hakami d. Unknown
80

Marwiyat Ghazwat Al-Hudaybiyyah: Compilation, Authentication, and Study

مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة

Mai Buga Littafi

مطابع الجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambar Fassara

١٤٠٦هـ

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

هذا الحديث وقد شهد غزوة ذات الرقاع كما في الحديثين السابقين فشهوده لها دليل ظاهر على تأخرها عن الحديبية وخيبر. (٤٩) ثالثًا: قال البخاري: قال عبد الله بن رجاء أخبرنا عمران القطان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله ﵄: "أن النبي ﷺ صلى بأصحابه في الخوف في غزوة السابعة غزوة ذات الرقاع"١. هذا الحديث أورده البخاري معلقًا لكن بصيغة الجزم، وقد وصله أبو العباس السراج في مسنده وسمويه في فوائده٢. قال ابن حجر في معرض كلامه على الحديث: "في التنصيص على أنها سابع غزوة من غزوات النبي ﷺ تأييد لما ذهب إليه البخاري من أنها كانت بعد خيبر، فإنه إن كان المراد الغزوات التي خرج النبي ﷺ فيها مطلقًا وإن لم يقاتل فإن السابعة منها تقع قبل أحد، ولم يذهب أحد إلى أن ذات الرقاع قبل أُحد إلا ما تقدم من تردد موسى بن عقبة، وفيه نظر، لأنهم متفقون على أن صلاة الخوف متأخرة عن غزوة الخندق، فتعيين أن تكون ذات الرقاع بعد بني قريظة، فتعين أن المراد الغزوات التي وقع فيها القتال، والأولى منها بدر والثانية أحد، والثالثة الخندق، والرابعة قريظة، الخامسة المريسيع، والسادسة خيبر، فيلزم أن تكون ذات الرقاع بعد خيبر للتنصيص على أنها السابعة، فالمراد تاريخ الوقعة لا عدد المغازي وهذه العبارة أقرب إلى إرادة السنة من العبارة التي وقعت عند أحمد بلفظ: "وكانت صلاة الخوف في السابعة" فإنه يصح أن يكون التقدير: في الغزوة السابعة كما يصح في غزوة السنة السابعة"٣ انتهى. قلت: قد وقع عند أحمد التصريح بالسنة عن جابر ونصه: "غزا رسول الله ﷺ ست مرات قبل صلاة الخوف وكانت صلاة الخوف في السنة السابعة"٤. لكن في سنده ابن لهيعة، وهو متكلم فيه. وقد تبين لنا من قصة أبي موسى الأشعري وأبي هريرة ﵄ ومن

١ صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المغازي: ٤١٢٥. ٢ ذكر ذلك ابن حجر، انظر هدي الساري: ٥٢، وفتح الباري ٧/٤١٩. ٣ فتح الباري ٧/٤١٩. ٤ الفتح الرباني لترتيب مسند أحمد بن حنبل الشيباني ٧/٧.

1 / 85