وليس غرضنا هنا سرد الأدلة في هذا الباب من الكتاب والسنة، فكثرة المؤلفات في هذا الباب تكفي كما ذكرنا، ولو لم يرد شيء من الأدلة لكان ينبغي لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أفضل الأنبياء والمرسلين وخاتمهم: أن يكونوا أفضل من آل عمران وآل إبراهيم الذين قال الله عنهم: { إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين{ [آل عمران/33]، وقال: }فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما{ [النساء/54]،كيف؟! وقد قال الله تعالى: }إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا{ [الأحزاب/33]، وقال: }قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى{ [الشورى/23]، وشرع الله تعالى الصلاة عليهم مع أبيهم في الصلاة إلى ما لا يكاد يدخل تحت الحصر من السنة المتفق على صحتها بين علماء الإسلام.
Shafi 26