فِي كتاب سراج التَّوْحِيد وَاضِحَة جلية وتكفي فِي الدّلَالَة على ذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿إِذا بلغ مغرب الشَّمْس وجدهَا تغرب فِي عين حمئة﴾ وَذَلِكَ من أقوى الْأَدِلَّة القطعية إِذْ أخبر ببلوغ ذِي القرنين مغْرِبهَا ووجوده لَهَا تغرب فِي تِلْكَ الْعين وجدانا لَا فِي رَأْي الْعين مَعَ تَأْكِيد ذَلِك بِوَصْف الْعين الْمَذْكُورَة إِذْ هِيَ مَوْصُوفَة فِي الْكتاب الممجد بالحمأة الَّتِي هِيَ الطين الْأسود فَمن قَالَ أَنَّهَا لَا تزَال تَدور وَلَيْسَ لَهَا مغرب فَهُوَ بِظَاهِر كَلَام الله ﷿ مكذب
وَكَذَلِكَ قولي وزفته أَمْلَاك السَّمَاء بعد مَوته إِلَى آخر الأبيات الْخَمْسَة أَشرت بذلك إِلَى مَا اشْتهر وَثَبت بِالْإِسْنَادِ فِي سيرة الشَّيْخ الْكَبِير الْعَارِف بِاللَّه أبي الْعَبَّاس الصياد قدس الله روحه
1 / 40