139

Marham da Matsalolin Rikicewa

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

Bincike

محمود محمد محمود حسن نصار

Mai Buga Littafi

دار الجيل-لبنان

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

Inda aka buga

بيروت

بَيَان معنى الِاسْتِطَاعَة الْقَائِمَة بالعباد الَّتِي يصدر عَنْهَا أفعالهم على وَجه الصّلاح أَو الْفساد وَبَيَان التَّوْفِيق والخذلان وَالْهدى والضلال قَالَ أَئِمَّتنَا سَلامَة الْجَوَارِح وَانْتِفَاء الْمَوَانِع الظَّاهِرَة لَا يُوجد الْفِعْل من الْفَاعِل بمجردها بل لَا بُد من قُوَّة خَاصَّة متجددة من عِنْد الله تَعَالَى يخلقها فِي العَبْد وَهِي على حسب مَا يخلق الله تَعَالَى فِيهِ فَإِن فعل بهَا خيرا سمي تَوْفِيقًا وعصمة وتأييدا وَإِن فعل فِيهَا شرا سمي خذلانا وَإِن فعل مُبَاحا سمي عونا وَهَذِه الِاسْتِطَاعَة لَا تكون إِلَّا مَعَ الْفِعْل ويسبقها خلق الْعَزْم عَلَيْهِ فَلَا بُد فِي الْأَفْعَال الاختيارية من خلق الله تَعَالَى لأعضاء ولحركة فِيهَا ولقوة وهمة يصدر بهَا الْأَفْعَال وَالله خَالق للشَّخْص ولقواه ولعزمه وأفعاله وَالدَّلِيل على خلق الْقُوَّة والهمة إِجْمَاع الْمُسلمين على سُؤال الله التَّوْفِيق والاستعاذة من الخذلان وَمَا سَأَلُوهُ إِلَّا مَا هُوَ بِيَدِهِ وقادر عَلَيْهِ قَالَ شُعَيْب ﵇ وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه فَهُوَ تَعَالَى خَالق الْعُضْو المتحرك وَالْقُوَّة فِيهِ وَالْحَرَكَة الناشئة مِنْهُ وخالق العَبْد واختياره وَلَا يخرج شَيْء عَن خلقه وَقدرته فَلهُ الْخلق وَالْأَمر وَبِه الْحول وَالْقُوَّة

1 / 164