Maraƙin Jinan
مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان
Nau'ikan
فوريت عما بي وفي داخل الحشا ... من الوجد برح فاعلمن شديد فقلت: أقم على أهلك بارك الله لك فيهم. وانطلقت وأنا أقول:
كفيت أخي العذري ما كان نابه ... وإني لأعباء النوائب حمال
أما استحسنت مني المكارم والعلا ... إذا طرحت إني لمالي بذال
وقال العذري:
إذا ما أبو الخطاب خلى مكانه ... فأف لدنيا ليس من أهلها عمر
فلا حي فتيان الحجازين بعده ... ولا سقيت أرض الحجازين بالمطر؟
142- وقال ابن معمر القيسي:
حججت سنة، ثم دخلت مسجد المدينة لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا أنا جالس بين القبر والمنبر، إذ سمعت أنينا، فأصغيت إليه فإذا هو يقول:
أشجاك نوح حمائم السدر ... فأهجن منك بلابل الصدر
أم عز نومك ذكر غانية ... أهدت إليك وساوس الفكر
يا ليلة طالت على دنف ... يشكو السهاد وقلة الصبر
أسلمت من يهوى لحر جوي ... متوقد كتوقد الجمر
فالبدر يشهد أنني كلف ... مغرى بجب شبيهة البدر
ما كنت أحسبني أهيم بها ... حتى بليت وكنت لا أدري
ثم انقطع الصوت، فلم أدر من أين جاء، وإذا به قد أعاد البكاء والأنين، ثم أنشد:
Shafi 141