وللناس مشاربهم المختلفة في النساء، أما نظرتهم إلى جمالها، تكاد تكون واحدة.
قال حكيم: «ثلاثة لا تجدي فيهم النصيحة: مثقف مغرور، وامرأة جميلة، وشاب مراهق.»
قال تشارلز شواب: «الجمال للمرأة كالرحيق للزهرة.»
ويقول قاسم أمين: «كلما تخيلت السعادة تمثلت أمامي صورة امرأة جميلة لها عقل الرجل.»
ولا شك في أن حياة المرأة في جمالها ولذلك قيل: «المرأة الجميلة تموت مرتين.» ويعتقد ماكولي أن «أجمل منظر في العالم يؤثر في النفس، هو منظر امرأة جميلة تتألم.»
وما أسهل أن تتصور امرأة رائعة الجمال، عظيمة الذكاء.
ومع أن المرأة الجميلة ليست دائما طيبة، فهي أشبه شيء بالصورة الجميلة المعروضة للبيع لا يحصل عليها ولا يقتنيها إلا من يبالغ في ثمنها أكثر من غيره.
ولا جدال في أنه كما لا تجري المصيدة وراء الفأر، كذلك المرأة الحسناء لا تجري وراء الرجل.
ويشبه بايرون النساء بالنجوم، غير أنه يعتقد أن «روعة جمالهن لا تنير إلا في الليل»، وهناك من يشبههن بالورد جمالا وعطرا مع فارق واحد، ذلك هو أن الورد إن فصله المرء عن شجيراته عاش مدة قصيرة، ثم ذبل وطواه الردى، وهو عدو الحياة، أما المرأة إن فصلها الإنسان عن ذويها، عاشت طويلا وأينعت، وأنجبت أطفالا هم ذخر الحياة ونعيمها، «فما أحلاك، وما أذكاك، أيتها الورود!»
إذن فسلاح المرأة جمالها، وسلاح الرجل رجولته، كلاهما يطعن فيدمي، بيد أنه إن تعاون السلاحان وتآزرا نسيا ماهية التنكيل والفتك، وكانا عونا على الوفاق والوئام.
Shafi da ba'a sani ba