ولكني رأيت الصبر خيرا
من النعلين والرأس الحليق
قال المبرد: وتأويل النعلين أن المرأة كانت إذا أصيبت بحميم لها جعلت في يديها نعلين تصفق بهما وجهها وصدرها. قال عبد مناف بن ربع الهذلي:
ماذا يغير ابنتي ربع عويلهما
لا ترقدان ولا بؤسي لمن رقدا
إذا تجاوب نوح قامتا معه
ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا
وقصره الإصابة على الحميم فقط يدل على أنه إذا لم يكن المصاب به كذلك ندبته المرأة بغير نعلين، واستعاضت عنهما بخرقة تمسكها بيدها وهي تنوح كما تصنع النوادب اليوم، وتسمى هذه الخرقة بالمئلاة قال الشاعر يصف سحابا:
كأن مصفحات في ذراه
وأنواحا عليهن المآلي
Shafi da ba'a sani ba