348

والبكاء على أبيه ، ولم يزل باكيا ليله ونهاره ، فقال له بعض مواليه : إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين. فقال (ع): «يا هذا ، إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ، وأعلم من الله ما لا تعلمون ، إن يعقوب كان نبيا فغيب الله عنه واحدا من أولاده وعنده اثنا عشر ، وهو يعلم أنه حي فبكى عليه حتى أبيضت عيناه من الحزن ، وإني نظرت إلى أبي وإخوتي وعمومتي وصحبي مقتولين حولي ، فكيف ينقضي حزني؟! وإني لا أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة ، وإذا نظرت إلى عماتي وأخواتي ذكرت فرارهن من خيمة إلى خيمة».

رأى اضطرام النار في الخباء

وهو خباء العز والإباء

إليك يا رسول الله المشتكى مما أتت به امتك مع أبنائك الأطهرين من الظلم والاضطهاد. والحمد لله رب العالمين.

Shafi 377