294

* في قصر الإمارة (1)

لما رجع ابن زياد من معسكره بالنخيلة ودخل قصر الإمارة (2) ووضع أمامه الرأس المقدس ، سالت الحيطان دما (3) وخرجت نار من بعض نواحي القصر وقصدت سرير ابن زياد (4) فولى هاربا منها ودخل بعض بيوت القصر فتكلم الرأس الأزهر بصوت جهوري سمعه ابن زيد وبعض من حضر :

«إلى أين تهرب فإن لم تنلك في الدنيا فهي في الآخرة مثواك» ، ولم يسكت حتى ذهبت النار. وادهش من في القصر لهذا الحادث الذي لم يشاهد مثله (5) ولم يرتدع ابن زياد لهذا الحادث بل أذن للناس إذنا عاما ، وأمر بإدخال السبايا مجلسه ، فادخلت عليه حرم رسول الله بحالة تقشعر لها الجلود (6).

أبرزت حاسرة لكن على

حالة لم تبق للجلد اصطبارا

ووضع رأس الحسين (عليه السلام) بين يديه ، وجعل ينكت بالقضيب ثناياه

Shafi 323