226

وسمع حديثه وشهد معه بدرا وحنينا ، فاستأذن الحسين (ع) وبرز شادا وسطه بالعمامة رافعا حاجبيه بالعصابة ، ولما نظر إليه الحسين (ع) بهذه الهيئة بكى وقال : «شكر الله لك يا شيخ». فقتل على كبره ثمانية عشر رجلا وقتل (1).

* عمرو بن جنادة

وجاء عمرو بن جنادة الأنصاري بعد أن قتل أبوه وهو ابن إحدى عشرة سنة يستأذن الحسين (ع) فأبى وقال : «هذا غلام قتل أبوه في الحملة الاولى ، ولعل امه تكره ذلك». قال الغلام : إن امي أمرتني. فأذن له فما أسرع أن قتل ورمي برأسه إلى جهة الحسين (ع) فأخذته امه ومسحت الدم عنه ، وضربت به رجلا قريبا منها فمات (2) وعادت إلى المخيم فأخذت عمودا وقيل سيفا وأنشأت :

إني عجوز في النسا ضعيفة

خاوية بالية نحيفة

فردها الحسين (ع) إلى الخيمة بعد أن أصابت بالعمود رجلين (3).

* الحجاج الجعفي

وقاتل الحجاج بن مسروق الجعفي حتى خضب بالدماء ، فرجع إلى الحسين (ع) يقول :

أحمي بها كراعي

وقال ابن الأثير في الكامل 2 / 140 : قطع رجل من أصحاب مسيلمة رجل ثابت بن قيس فأخذها ثابت وضرب بها الرجل فقتله.

Shafi 253