224

* حنظلة الشبامي

ونادى حنظلة بن سعد الشبامي : يا قوم ، إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم ، وما الله يريد ظلما للعباد. يا قوم ، إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد. يا قوم ، لا تقتلوا حسينا فيسحتكم الله بعذاب وقد خاب من افترى.

فجزاه الحسين (ع) خيرا وقال : «رحمك الله إنهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق ، ونهضوا إليك ليستبيحوك وأصحابك ، فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين». قال : صدقت يابن رسول الله أفلا نروح إلى الآخرة؟ فأذن له ، فسلم على الحسين (ع) وتقدم حتى قتل (2).

* عابس

وأقبل عابس بن شبيب الشاكري على شوذب (3) مولى شاكر وكان شوذب من الرجال المخلصين وداره مألف للشيعة يتحدثون فيها فضل أهل البيت

فقال : يا شوذب ، ما في نفسك أن تصنع؟ قال : اقاتل معك حتى اقتل. فجزاه خيرا وقال له : تقدم بين يدي أبي عبد الله (ع) حتى يحتسبك كما احتسب غيرك وحتى أحتسبك فإن هذا يوم نطلب فيه الأجر بكل ما نقدر عليه. فسلم شوذب على الحسين ، وقاتل حتى قتل.

فوقف عابس أمام أبي عبد الله (ع) وقال : ما أمسى على ظهر الأرض

Shafi 251