عليه ، وقد علم أنه إذا أذن لهم بالانصراف لم يصحبه إلا من يريد مواساته على الموت (1).
* بطن العقبة
وسار من زبالة حتى نزل بطن العقبة وفيها قال لأصحابه : «ما أراني إلا مقتولا ، فإني رأيت في المنام كلابا تنهشني ، وأشدها علي كلب أبقع» (2).
وأشار عليه عمرو بن لوذان من بني عكرمة بالرجوع إلى المدينة ؛ لما عليه أهل الكوفة من الغدر والخيانة ، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «ليس يخفى علي الرأي ، وإن الله لا يغلب على أمره» (3).
ثم قال (عليه السلام): «إنهم لن يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل فرق الامم» (4).
* شراف
وسار من بطن العقبة حتى نزل شراف (5)، وعند السحر أمر فتيانه أن يستقوا من الماء ويكثروا ، وفي نصف النهار سمع رجلا من أصحابه يكبر فقال الحسين : «لم كبرت؟» قال : رأيت النخل فأنكر من معه أن يكون بهذا الموضع نخل ، وإنما
Shafi 181