لعن الكواعب بعد يوم وصلننى
بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق
وقال غيره: شرى الفرات ما دنا منه، وكذلك شرى الحرم وغيره، وجمعه أشراء.
قال أبو على: أصل الشرى الكثرة والانتشار، ألا ترى أنه لاي قال شراة للواحدة من الرذال ولا من الخيار، وإنما يقال ذلك للقطعة الكثيرة، ولا يقال شرى الرجل إذا غضب غضبة خفيفة، وإنما يقال ذلك إذا اشتد غضبه وتتايع فيه، ولا يقال شرى البرق، إذا لمع لمعة واحدة أو اثنتين أو ثلاثا حتى يكثر لمعانهو ولذلك قيل لهذا الذى يظهر بالجسد شرى، لأنه يكثر وينتشر، والشرى لا يكون إلا الناحية الواسعة المنتشرة، والسعة فيها معنى الكثرة.
وشرى موضع، أنشد أبو عبيدة:
أسود شرى لاقت أسود [خفية ... تساقوا على حرد دماء الأساود]
- والشظى: عظيم لاصق بالذراع، فإذا زال قيل (قد» شظيت الدابة يكتب بالياء.
والشظى أيضا انشقاق العصب يقال شظى الفرس [يشظى شظى].
ويقال قد تشظى القوم إذا تفرقوا، قال الراجز:
وردهم عن لعلع وبارق ... ضرب يشظيهم على الخنادق
-
1 / 71