والحزا جمع حزاة مثل نواة ونوى، وهى نيتة طيبة الريح تحبها نساء الأعراب. قال ابن السكيت: قالت غنية: الحزاة شجيرة تنبت على ساق واحدة ثم تشعب غصنة إذا هى استقلت، قال أبو صاعد: كأن ما ظهر من أصلها ما ظهر من الجزرة، وقضبانها وورقها ووقه، وقالت غنية: ورقها أصغر من ورق الكرفس، مفرص وريحها ذفرة أى طيبة. وقال يعقوب: قال ابن عيينة: سمعت أعرابية تقول من يشترى / الحزاة؟ قلت لها: وما الحزاة؟ قالت: يشتريها أكايس النساء للطشة] والخافية والإقلات. [الطشة: شئ يأخذ فى رءوس الصبيان إذا ولدوا. والخافية]: ما خفى من الجن فى أجساد بنى [آدم، كذا يزعم الأعراب. والإفلات: الإهلاك، والمقلت] التى لا يبقى لها ولد. وقد ذكر الأصمعى: الحزاء ممدودا فلا أدرى أهما نبتان أم واحد يمد ويقصر.
وحدثنا أبو عبد الله قال: أخبرنى أحمد بن يحيى قال: دخل رجل على يزيد ابن المهلب وهو فى السجن فقال: ريح حزاء فالنجاء بالمد، أى أن القوم يريدون قتلك فاهرب، قال أبو العباس: هذا مثل يضرب للرجل يحث على الهرب، والحزاء: نبت إذا دخن به للجن هربت.
- الحذى قال أبو زيد يقال: حذيت الشاة تحذى حذى مقصور
1 / 41