Ma'anoni Sunayen Allah Mafi Kyau

Al-Ghazali d. 505 AH
125

Ma'anoni Sunayen Allah Mafi Kyau

المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى

Bincike

بسام عبد الوهاب الجابي

Mai Buga Littafi

الجفان والجابي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٧ - ١٩٨٧

Inda aka buga

قبرص

وَكَيف لَا وَالْحق ﷾ قبل الزَّمَان وَحَيْثُ خلق الزَّمَان لم يتَغَيَّر من ذَاته شَيْء وَقبل خلق الزَّمَان لم يكن للزمان عَلَيْهِ جَرَيَان وَبَقِي بعد خلق الزَّمَان على مَا عَلَيْهِ كَانَ وَلَقَد أبعد من قَالَ الْبَقَاء صفة زَائِدَة على ذَات الْبَاقِي وَأبْعد مِنْهُ من قَالَ الْقدَم وصف زَائِد على ذَات الْقَدِيم وناهيك برهانا على فَسَاده مَا لزمَه من الْخبط فِي بَقَاء الْبَقَاء وَبَقَاء الصِّفَات وَقدم الْقدَم وَقدم الصِّفَات الْوَارِث هُوَ الَّذِي يرجع إِلَيْهِ الْأَمْلَاك بعد فنَاء الْملاك وَذَلِكَ هُوَ الله ﷾ إِذْ هُوَ الْبَاقِي بعد فنَاء الْخلق وَإِلَيْهِ مرجع كل شَيْء ومصيره وَهُوَ الْقَائِل إِذْ ذَاك لمن الْملك الْيَوْم ٤٠ سُورَة غَافِر الْآيَة ١٦ وَهُوَ الْمُجيب لله الْوَاحِد القهار ٤٠ سُورَة غَافِر الْآيَة ١٦ وَهَذَا بِحَسب ظن الْأَكْثَرين إِذْ يظنون لأَنْفُسِهِمْ ملكا وملكا فينكشف لَهُم ذَلِك الْيَوْم حَقِيقَة الْحَال وَهَذَا النداء عبارَة عَن حَقِيقَة مَا ينْكَشف لَهُم فِي ذَلِك الْوَقْت فَأَما أَرْبَاب البصائر فَإِنَّهُم أبدا مشاهدون لِمَعْنى هَذَا النداء سامعون لَهُ من غير صَوت وَلَا حرف موقنون بِأَن الْملك لله الْوَاحِد القهار فِي كل يَوْم وَفِي كل سَاعَة وَفِي كل لَحْظَة وَكَذَلِكَ كَانَ أزلا وأبدا وَهَذَا إِنَّمَا يُدْرِكهُ من أدْرك حَقِيقَة التَّوْحِيد فِي الْفِعْل وَعلم أَن الْمُنْفَرد بِالْفِعْلِ فِي الْملك والملكوت وَاحِد وَقد أَشَرنَا إِلَى ذَلِك فِي أول كتاب التَّوَكُّل من كتاب إحْيَاء عُلُوم الدّين فليطلب مِنْهُ فَإِن هَذَا الْكتاب لَا يحْتَملهُ الرشيد هُوَ الَّذِي تنساق تدبيراته إِلَى غاياتها على سنَن السداد من غير إِشَارَة مشير وتسديد مُسَدّد وإرشاد مرشد وَهُوَ الله ﷾

1 / 148