158

Maƙasidin Riƙon

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Bincike

إياد خالد الطباع

Mai Buga Littafi

دار الفكر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Inda aka buga

دمشق

تَعَالَى إِنَّمَا أمهله وَستر عَلَيْهِ لكرامته عَلَيْهِ وحظوته لَدَيْهِ وَأَنه إِنَّمَا حببه إِلَى إخوانه وَإِلَى غَيرهم من الْأَجَانِب لمنزلته عِنْده وتنتفي الْغرَّة بذلك بِأَن يعلم بَان ثناءهم حجَّة لله تَعَالَى عَلَيْهِ وَأَنه يلْزمه أَن يشْكر الله تَعَالَى على إِظْهَار محاسنه وَستر ذنُوبه وعيوبه وَأَنه لَا يَأْمَن أَن يخْتم لَهُ بذنوبه الَّتِي سترت عَلَيْهِ فَيكون عِنْد الله سُبْحَانَهُ من الهالكين
وَأَن من أَشد الْجَهْل اغترار الْإِنْسَان بِمَا يَقُوله النَّاس بِالظَّنِّ الْكَاذِب وَترك الوجل مِمَّا يتحققه من ذنُوبه وعيوبه وَيَنْبَغِي لمن مدح بِمَا لَيْسَ فِيهِ أَن يَقُول اللَّهُمَّ لَا تؤاخذني بِمَا يَقُولُونَ واجعلني خيرا مِمَّا يظنون واغفر لي مَا لَا يعلمُونَ
٩٠ - فصل فِي سيرة المريد فِي نَومه ويقظته
يَنْبَغِي للمريد إِذا أَرَادَ النّوم أَن يجدد التَّوْبَة من معاصي الله تَعَالَى وَأَن يعزم فِيمَا بَقِي من عمره على طَاعَة الله ﷿ وَاجْتنَاب مَعْصِيَته وَأَن يحذر من أَن يفاجئه الْمَوْت فِي نومته وَأَن يَقُول اللَّهُمَّ بِاسْمِك أَحْيَا وباسمك أَمُوت اللَّهُمَّ أَنْت خلقت نَفسِي وَأَنت تتوفاها لَك مماتها ومحياها إِن أَمْسَكتهَا فَاغْفِر لَهَا وَإِن أرسلتها فاحفظها بِمَا تحفظ بِهِ عِبَادك الصَّالِحين

1 / 169