Manufofin Aliyya
المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية
Nau'ikan
[صلاة الطواف]
(وأما) صلاة (الطواف فتختص بأمرين):
[الأول: فعلها في المقام]
(الأول: فعلها في المقام) بفتح الميم: اسم للمكان المخصوص، وهو موضع قيام إبراهيم (عليه السلام) في وقت بنائه البيت، وهو صخرة معهودة كان يصعد عليها وقت البناء.
وجعل هذه الصخرة ظرفا مكانيا للصلاة على وجه المجاز تسمية لما حولها باسمها؛ لعدم إمكان الصلاة فيها ولا عليها. وقد قال المصنف (رحمه الله) في بعض تحقيقاته: إن معظم الأخبار (1) وكلام الأصحاب (2) ليس فيها الصلاة في المقام، بل خلفه أو إلى أحد جانبيه؛ للقطع بأن الصخرة المعينة لا يمكن الصلاة عليها، ونسب من عبر بذلك إلى التجوز وشاركهم فيه بأبلغ وجه (3)، فإنهم لم يجمعوا في عباراتهم بين الصلاة فيه أو حوله، بل اقتصروا على الأول مريدين الثاني.
وأما المصنف فقد قال: (فعلها في المقام أو وراءه أو إلى أحد جانبيه) فقد صرح بأنه يريد ب(المقام) أمرا آخر غير ما حوله من الجهات الثلاث، ولعله يريد به ما هو داخل
Shafi 372