Maqamat na Al-Qarni

Cabd Allah Qarni d. 1450 AH
95

Maqamat na Al-Qarni

مقامات القرني

Nau'ikan

قال : والله لإصبع محمد بن واسع خير عندي من مائة ألف شاب طرير ، ومن مائة ألف سيف شهير . ثم بدأ القتال ، فنصرهم ذو الجلال ، وانهزم الكفار ، وولوا الأدبار .

قال : ولما حضر خالد لقتال الروم ، قدموا له قارورة مملوءة بالسموم ، وقالوا له : إن كنت متوكلا على الله ولا تخاف ، فاشرب من هذا السم الزعاف . فقال : بسم الله ، توكلت على الله ، ثقة بالله ، ثم شرب القارورة ، فما مسه ضرورة .

ولما رأى المسلمون جيش الروم ، وكثرة القوم ، قال أحد الناس ، لما رأى البأس : اليوم نلتجئ إلى جبل سلمى وأجا ، قال خالد : بل إلى الله الملتجى .

قال : ولما حضر المسلمون في تستر ، ما بين مهلل ومكبر ، قال المسلمون: يا براء بن مالك ، أقسم على إلهك ، عله أن يرزقنا النصر ، وعظيم الأجر . فأقسم على الديان ، فهزم الله أهل الطغيان ، وذهب البراء إلى الجنان .

والبراء هو صاحب حديث " رب رجل أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره " فأبر الله قسمه وبلغه كل مسرة .

ثم قال أبو شجاع : اعلموا أن صرخات التفجع ثلاث ، سجلت أهم الأحداث .

وهي : وا معتصماه ، وا إسلاماه ، وا أماه .

فوا معتصماه : أطلقتها امرأة في عمورية ، بعد أن أهينت في البلاد الرومية ، فسمعها المعتصم الأسد الهصور ، فترك القصور ، وخرج بجيش يمور ، فأذل أتباع نقفور ، وأخذ الكفور ، وجعله عبد للمسلمة التي صرخت باسمه من وراء البحور .

وأما وا إسلاماه : فأطلقها قطز وبيده البتار ، يوم نازل التتار ، فهزم من كفر وولوا الأدبار .

وأما وا أماه : فهي صرخة مفجوعة ، وصيحة مقطوعة ، قالها طفل من الأندلس ، لما رأى أمه وهو في حضنها تختلس .

فقال أبو البقاء يصف هذا الشقاء :

يا رب أم وطفل حيل بينهما

كما تفرق أرواح وأبدان

أحب عبد الله بن عمرو الأنصاري " قل هو الله أحد " ، فهب إلى أحد ، فقيل له : البينة ، على المدعي للمحبة ، فضرب في سبيل الله ثمانين ضربة .

Shafi 90