وقال آخر
انظر إلى الروض البديع وحسنه ... كالزهر بين منظم ومتضد
والجلنار على الغصون كأنه ... قطع من المرجان فوق زبرجد
وقال آخر
هي كالدرة المصونة حسنا ... في صفاء الياقوت والمرجان
أو كبيضاء من مقطف ورد ... غمست في شقائق النعمان
وقال الزبرجد
الحمد لله الذي جعلني أنا والزمرد أخوين، أدرجني في سلك على تعاقب الملوين، وصرح باسمي في الأحاديث والآثار، وصح في ذكري عدة من الأخبار ففي حديث مرفوع مسند (إن في الجنة لعمدا من ياقوت عليها غرف من زبرجد) .
وفي حديث مرفوع أيضا (الغرفة ياقوت حمراء أو زبرجدة خضراء أو درة بيضاء) .
وفي حديث أودعه الطبراني سفرا (من صام يوما من رمضان في إنصات وسكون بنى الله له بيتا في الجنة من ياقوتة حمراء، أو زبرجدة خضراء) .
ووردت أحاديث كثيرة فصلت بأن أجنحة جبريل ﵇ وقدميه بي كللت ولو لم يكن لي من الشرف، وارتقائي أعلى الغرف إلا خصلة واحدة كانت لي شاهدة وذلك أن خاتم المصطفى ﷺ كان من فصه.
وورد في بذلك الحديث وصح نصه، ولم يظفر بذلك شيء من أنواع الجواهر غيري ولا سار أحد في هذه الطريقة سيري، فمن ذا يساميني.
وقد لامست يد المصطفى أو نقش في اسمه ونعته محمد رسول الله وحسبي بذلك شرفا وكفى.
ولما سقطت في بئر أريس في يد عثمان، هاجت الفتن وزال الأمان، واقتتل بالسيوف أهل الأيمان، وذلك أنه كان في من السر نظير ما كان في خاتم سليمان، ولكوني أنا والزمرد من جنس واحد، اتحدنا في المنافع والخواص والموارد، ومما ذكر من خواصي بين الأنام، إن شرب
1 / 52