162

============================================================

مقالات البلخي ج أربعين سنة ماشيا، وبعيره يقاد معه، يركبه الفقير والضعيف والمنقطع به، وكان يخيي الليل كله في ركعة، فعل ذلك غير مرة في المسجد الحرام.

وقال أبو جعفر المنصور- لتا صلى على قبره بمران-: ما بقي على الأرض أحد أستحي منه، ثم أنشأ يرثيه، فقال: صلى الإله عليك من متوسد قبرا مروث بها على مران قبرا تضمن مؤمنا متخشعا صدق الإلة ودان بالفرقان فلو أن هذا الدهر أبقى واحدا أبقى لنا عمرا أبا عثمان وذكر القتيبي أن هذا الشعر للمنصور. وقال بعضهم: إنه لغيره وإن المنصور أنشده. وقال المنصور: ألقيث الحب للناس فلقطوا كلهم إلا عمرو ابن غبيد، ومعاذ بن معاذ، ثم إن معاذا ثنى جناحه فلقط.

وكان سفيان بن عيينة يقول: ما رأت عيني مثل عمرو بن غبيد، وقد رأى التابعين فمن ذونهم، روى ذلك عن سفيان حسين الكرابيسي وغيرة.

وروى عن عمرو: سفيان الثوري، وسفيان بن غيينة، وأبو يوسف، وأبو مطيع قال المدائنيي: سمعث يحيى بن سعيد يقول: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدث أشعث عن رجل، عن الحسن، قال: ليس ههنا أحد يحفظ قول الحسن غير عمرو وقال بعضهم: رأيث بمكة عمرا، فرأيته كأنه حديث عهد بمصيبة، ثم رأيته بمنى، فرأيته كأنه أحضر للقود، ثم رأيته بعرفة، فرأيت رجلا كأن النار لم تخلق إلاله.

Shafi 162