161

============================================================

القن الثاني قرق أهل التبلة اد1 وكان قال له: الزم سارية من سواري المسجد سنة تصلي عندها، حتى يعرف مكانك، ثم أفت بقول الحسن سنة، ثم إذا كان يوم كذا وكذا من شهر كذا، فابتد في الدعاء للناس إلى الحق، فإني أجمع أصحابي في هذا الوقت ونبتهل في الدعاء لك، والرغبة إلى الله، والله وليي توفيقك.

وعتب رجل من المعتزلة جليل على عمرو بن عبياد في شيء كان بينهما، فأنشد معرضا به: إن الزمان وما تفنى عجائبه أبقى لنا ذنبا واستأصل الرأسا (ثم قال ): يرحم الله واصل بن عطاء قال: فرفع عمرو رأسه، وقد اغرورقت عيناه، ثم قال: نعم، يرحم الله واصل بن عطاء، كان لي رأسا، وكنث له ذنبا، والله ما رأيث أعبد من واصل قط! والله ما رأيت أزهد من واصل بن عطاء قط! والله ما رأيت أعلم من واصل بن عطاع، [والله] الذي لا إله إلا هو لصحبث واصل بن عطاء ثلاثين سنة - أو قال: عشرين سنة - ما رأيته عصى الله قط.

والمعتزلة يقال: إن لها ولمذهبها إسنادا يتصل بالنبي صلى الله عليه، ليس لأحد من فرق الأمة مثله، وليس يمكن خصومهم دفيهم عنه، وهو أن خصومهم يقرون بأن مذهبهم يسند إلى واصل بن عطاي، وأن واصلا يسند إلى محمد بن علي بن أبي طالب، [وابنها أبي هاشم عبد الله بن محمد بن علي، وأن محمدا أخذ عن أبيه علي، وأن عليا أخذ عن رسول الله صلى الله عليه.

فأما عمرو بن عبيد فإنه من أهل البصرة، وأصله من كابل، وهو من ثغور بلخ، وهو من جلة أصحاب الحسن، وكان/ الحسن إذا ذكره قال: هو خير (126ب) فتيان أهل البصرة، وله فضائل كثيرة لا يجمعها إلا كتاب مفرد.

Shafi 161