149

============================================================

الفن الثاني: فرق أهل القبلة ومن البيهسية فرقة يقال: العوفية، وهم فرقتان: فرقة تقول: من رجع من دار هجرتهم ومن الجهاد إلى حال القعود، فإنا نبرأ منه، وفرقة تقول: بل نتولاهم لأنهم رجعوا إلى أمر كان حلالا لهم، وكلا الفريقين من العوفية يقولون: إذا كفر الإمام كفرت الرعية؛ الغائب منهم والشاهد. والبيهسية تبرأ منهم، وهم جميعا يتولون آبا بيهس ومن البيهسية فرقة يقال لهم: أصحاب الشؤال، والذي أبدعوه أنهم قالوا: إن الرجل قد يكون مسلما إذا شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ل ورسوله، وتولى أولياء الله وتبرأ من أعدائه، وآمن بما جاء من عند الله جملة، وإن لم يعلم سائر ما فرض عليه، أفرض أم لا، حتى يبتلى بالعمل به، وقاربوا الواقفة، وقالوا في أطفال المؤمنين بقول التعلبية: إنهم مؤمنون أطفالا وبالغين حتى يكفروا، وإن أطفال الكفار كفار أطفالأ وبالغين حتى يؤمنوا، وقالوا بالعدل فتبرأث منهم البيهسية.

ومن البيهسية صنفك يقال لهم: أصحاب التفسير، رأشهم الحكم بن يحيى الكوفي، ومن قولهم: إنه من أظهر من المسلمين شهادة أحد بتفسيرها وكيفيتها، لم يشهذ عليه بالكفر حتى يرفع إلى الإمام وإلى الوالي ويحد ويحدد.

ووافقهم في ذلك طائفة من الضفرية إلا أنهم قالوا: نقف ولا نسميهم مؤمنين ولاكافرين وقالت طائفة من البيهسية: إذا كفر الإمام كفرت الرعية، وصارت الدار دار شرك، وأهلها جميعا مشركون، إلا من غرف بعينه بالإسلام. واستحلوا القتل والسلب على كل حال:

Shafi 149