============================================================
مقالات البلخى وقالوا: الولاية تجمعنا، فسموا جميعا أصحاب النساء، وسمي من خالفهم من الواقفة أصحاب المرآة.
ومن هؤلاء صنفث ينتسبون إلى عبد الجبار الذي خطب إلى ثعلبة ابنته ثم شك في بلوغها، فسأل عن ذلك أمها، حتى وقع الخلاف بين ثعلبة وعبد الكريم ابن عجرد في الأطفال فافترقا، واختلفا بعد أن كانا متفقين.
ومن الخوارج: البيهسية أصحاب أبي بيهس هيصم بن عامر، ومما أحدثه أنه قال: إن ميمونا كفر كفره، وكفر إبراهيم حين لم يبرأ من أهل البيت بوقوفهم في أمره، وقال: وذلك أن الوقف لا يسع على الأبدان، وإنما الوقف على الحكم بعينه مالم يوافقه أحد فإذا وافقه أحد من المسلمين لم يسغ من حضر ذلك إلا بعرف من أظهر الحق ودان به، ومن أظهر الباطل ودان به، وزعم أنه لا يسلم أحد حتى يقر بمعرفة الله عز وجل، ومعرفة رسله، ومعرفة ما جاء به محمد صلى الله عليه جملة، والولاية لأولياء الله، والبراء من أعداء الله، فمن ذلك ما حرم الله مما جاء فيه الوعيذ مما لا يسعه معرفته بعينه وتفسيره، ومنه ما ينبغي أن يعرفه باسمه ولا يضوه ألا يعرفه باسمه، ولا يضرة ألا يعرفة بتفسيره، حتى يبتلى به، وعليه أن يعرف ما لا يعلم... بشيء إلا يعلم.
وقال المدائني: طلب الحجاجج أبا بيهس لهيضم بن جابر وهو أحد بني سعد بن صبيعة أيام الوليد، فهرب إلى المدينة فلم يعرفه بها أحد، وطلبه الحجاج وسأل عنه فأعياه، فبلغ الوليد أنه بمكة ، فكتب إلى عثمان بن حيان المزني فيه، ووصفه له بصفته، فظفر به عثمان وحبسة، وكان يسامره إلى أن ورد الكتاب بقطع يديه ورجليه وصلبه، ففعل ذلك به.
Shafi 148