وأشار الناظم رحمه الله إلى أن الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإسناد الصحيح المتصل مما اختصت به هذه الأمة دون سائر الأمم من اليهود والنصارى وغيرهم. فهم لا يقفون على أخبار أنبيائهم إلا بالطرق المعضلة والمنقطعة والمرسلة وبرواية الكذابين والمتروكين والمجهولين كما ذكر ذلك أبو محمد بن حزم الأندلسي (ت456ه). فسبحان من حفظ لهذه الأمة دينها كتابا وسنة (والله متم نوره ولو كره الكافرون) [الصف : 8].
وبعد فاعلم الحديث أفضل بعد القران كل علم يصل
لربنا لأنه كلام رسوله دام له السلام
وعلمه المخصوص بالدرايه يبين المخصوص بالروايه
ينقسم علم الحديث إلى قسمين:
أ- علم الحديث رواية : وهو الذي يشتمل على ضبط الحديث ونقله وروايته وتحرير ألفاظه. ومن كتب هذا النوع الصحيحان والسنن الأربعة وكذلك المسانيد والمعاجم والأجزاء الحديثية.
ب - علم الحديث دراية : وهو العلم الذي يعرف به حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وأحكامها وحال الرواة وشروطهم وأصناف المرويات وفقهها. وهذا النوع يخدم سابقه وهو معنى قوله "وعلمه المخصوص بالدراية يبين المخصوص بالرواية" وللتعريف به صنفت هذه المنظومة كما سيأتي.
لذا أردت فيه* نظما يحوي علومه مصباح كل راوي
* أي في علم الحديث دراية
مسهلا مخترع الترتيب يجود بالمثال للتقريب أ،ج/3
10 معتذرا من قول ناقديه بوهم او جهل يكون فيه
بضعف همة50 مع الشواغل وقلة العلم وقلب غافل
مع هرج يموج في البلاد* وفتنة الجوع مع الجراد
Shafi 24