المهديين، عضوا عليها بالنواجذ) (١) وفي رواية ابن ماجه: (وعظنا رَسُول الله ﷺ موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب. فقلنا: يا رَسُول الله، إِنَّ هَذهِ لموعظة مودع، فما تعهد إلَيْنَا؟ قَالَ: قد تركتكم على البيضاء. ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هلك. مِن يعش منكم فيسرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بما عرفتم مِن سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. عضوا عليها بالنواجذ. وعليكم بالطاعة. وإن عبدًا حبشيًا. فإنما المؤمِن كالجمل الأنف، حيثما قيد انقاد) (٢) وهذا هو العمل بالكتاب والسنة، ومن زعم غير ذلك فقد ركب مركبا صعبا من الزلل والمهالك، وهذا ما عناه الناظم ﵀ بقوله:
ولا تخض وقعت في أقوال أهل البدع:
وهو تحذير من الناظم رحمه الله تعالى، لأن ذلك يفضي إلى الهلاك كما قال تعالى حكاية عن الذين يطلقون ألسنتهم بكل قول من غير وعي لخطورة ما يقولون: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ
_________
(١) أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح، انظر رقم (٢٨١٦).
(٢) حديث (٤٣) وهو من أدلة اللالكائي (شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٢/ ٨٢).
1 / 48